استدراكه في بلده وهو فتى، على شيخ بلدي في معرفته وسنه. وكان ذلك بما رغبني في تحصيل العربية وضبط غريب الحديث. وقرأنا فيها كتاب أبي داود برواية التمار (?).
ثم خرجت عنها تارة متساحلين نقطع البحر قطع القفر، وحالة مُصحِرِينَ نطوي السباسب (?) طيّ التجار للسَّبَائِب (?)، فلقيت ببُونَة (?) فقيهَها المسمى بسعد (?) من أصحاب السُّيُوريّ (?) شيخ متوسط في الطريقة.
ودخلنا تُونُسَ فكان بها قوم دون هذا الشيخ في المرتبة، وعندهم صلاح وإقبال على الأعمال.
ثم دخلت سُوسَةَ والمَهْدِيَّة (?)، فلقيت بها جملة من أصحاب السيوري،