محمد التميمي المعروف بابن ورد من علماء "المرية" والذي وصفه ابن الأبار بالحبر المجمع عليه، وروى هذا الأخير كتب الباقلاني عن كريمة المروزية عنه، وتوفي سنة 540 (?)، كما أن رسالة الحرة للباقلاني (وهي المطبوعة باسم "الِإنصاف" بتحقيق الكوثري) كانت متداولة بالأندلس بين بعض العلماء (?).

أما كتب أبي بكر بن فورك (ت: 406) فقد كان لها رواج بين علماء الأندلس فكتاب "تأويل مشكل الحديث" رواه ابن خير الِإشبيلي عن أبي جعفر النحوي (ت: 543) (?) كما سمع عبد الله بن محمد النفزي المعروف بابن المرسي (ت: 538) على محمد بن المأموني نفس الكتاب السابق (?)، ورواه كذلك عبد الرحمن بن أحمد القيسي المعروف بالجلياني (ت: 554) (?)، ودخل إلى الأندلس تلاميذ ابن فورك منهم عبد الرحيم بن غياث التميمي الحافظ (ت: 471) (?).

أما تأثير أبي المعالي الجويني (ت: 478) فقد كان سابقيه، كتب تتداول بين العلماء رواية ودرساً بدون النزول بها إلى القاعدة الشعبية (?)، فعبد الملك بن موسى بن أبي جمرة الأندلسي (ت: 485) كانت له رواية عن أبي المعالي، وكذلك محمد بن سعيد الميورقي رحل إلى مكة ولزم إمام الحرمين الجويني وأخذ عنه مصنفاته، ورجع إلى ميورقة، وتصدر لتدريس الفقه وأصوله (?) وله مناظرات مع ابن حزم (?)، أما محمد بن أحمد القيسي