"إنه ليس هناك شئ، لا دينى في تزايد سيطرة الإنسان على القوى الطبيعية، هناك آية في القرآن يمكن ان يستنتج منها انه لعل من اهداف خلق المجموعة الشمسية لفت نظر الإنسان لكي يدرس علم الفلك ويستخدمه في حياته: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (يونس/5) وكثيراً ما يشير القرآن إلى اخضاع الطبيعة للانسان باعتباره إحدى الايات التى تبعث على الشكر والايمان: (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ* لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ" (الزخرف/13) ويذكر القرآن -لا تسخير الحيوان واستخدامه فحسب- ولكن يذكر السفن ايضاً.. فاذا كان الجمل والسفينة من نعم الله العظيمة، أفلا يصدق هذا اكثر على سكة الحديد والسيارة والطائرة؟ " (?) ".. ان اعظم نتائج العلم يمكن ان تستخدم في اغراض هدمية او بنائية. وربما كان هذا هو المقصود بما ورد في القرآن خاصاً باستخدام الحديد: وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (الحديد/25) . واظهر مثال من هذا الآن بالضرورة هو استخدام النشاط الذرى -الذى نشطت بحوثه- لضرورة حربية.." (?)