"من الدوافع العملية لدراسة التاريخ توفر المادة التاريخية في القرآن مما دفع مفسريه إلى البحث عن معلومات تاريخية لتفسير ما جاء فيه. وقد اصبح الاهتمام بالمادة التاريخية، على مر المزمن، احد فروع المعرفة التي تمت بالارتباط بالقرآن. واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمع بعض الاخبار والمعلومات التاريخية، فان هذا لا يبرر الافتراض بانه قد قرأ المصادر التاريخية كالتوراة في ترجماتها العربية. لقد وردت في القرآن معلومات تاريخية تختلف عما يدعي اليهود وجوده في التوراة. وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ان اليهود والنصارى حرفوا التوراة، وتمسك المسلمون بما جاء في القرآن.. لقد اشار القرآن إلى كثير من الاحداث التي احاطت بالرسول صلى الله عليه وسلم.. وكان لذلك اهمية في التاريخ الاسلامي لان الاحداث التي اشارت اليها الآيات صارت لها اهمية تاريخية كبرى للمسلمين، واستثارت البحوث التاريخية.." (?)