"انه لابدّ من الاقرار بان القرآن، فضلاً عن كونه كتاب دين وتشريع، فهو ايضاً كتاب لغة عربية فصحى. وللغة القرآن الفضل الكبير في ازدهار اللغة، ولطالما يعود اليه ائمة اللغة، في بلاغة الكلمة وبيانها، سواء كان هؤلاء الائمة مسلمين ام مسيحيين. واذا كان المسلمون يعتبرون ان صوابية لغة القرآن هي نتيجة محتومة لكون القرآن منزلاً ولا تحتمل التخطئة، فالمسيحيون يعترفون ايضاً بهذه الصوابية، بقطع النظر عن كونه منزلاً او موضوعاً، ويرجعون اليه للاستشهاد بلغته الصحيحة، كلما استعصى عليهم امر من امور اللغة" (?)