ثُمَّ قَالَ: {وَلَا تَعْتَدُوا}، والعُدْوَانُ: مُجَاوَزَةُ الحدِّ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ قِتَالَ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْنَا عُدْوَانٌ (?)، ويدُلُّ عَلَيهِ قَوْلُهُ بَعْدَ هَذَا، فَدَلَّ عَلَى أنَّه لا يحوز الزِّيَادَة.

وَقُوْلُهُ بَعْدَ ذَلِكَ: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}، وَلم يَقُلْ: قَاتِلُوْهُمْ، أَمْرٌ بِقَتْلِ مَنْ وُجِدَ مِنْ أَهْلِ القِتَالِ حَيثُ وُجِدَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ طَائِفَةٍ مُمتنِعَةٍ.

ثُمَّ قَالَ: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، وَالْفِتنَةُ: أَنْ يُفْتَنَ المُسْلمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015