وهناك عدّة أنهر، لا مجال للدخول في تفصيلاتها، ولكن لا بأس من ذكر أسمائها فقط، ومَن أراد التفصيل، يرجع إلى المصادر المعتمدة حولها.
من هذه الأنهر، نهر لارِدَة الذي فيه معدن الذهب (1). ونهر أرلْنِسون ( صلى الله عليه وسلمrlencon) تراه أكثر السنة شحيحاً، ولكن له فيضانات مدهشة، ويسقي مدينة بُرْغُش (2) ( رضي الله عنهurgos) . ونهر أريسمة الذي يسقي مدينة شَغُوْبِيّة (3) ( Segovia) ، وهي من مدن قشتالة. ونهر برباط، وهو الذي يمر بقرب الموضع المسمى اليوم: ( صلى الله عليه وسلمlola de Los Gazules) (4) . ونهر بكة ( رضي الله عنهacca) ، وبكة بالقرب من الطرف الأغرّ (5). ونهر بسيورقة الذي تقع على ضفته اليمنى: بلد الوليد ( Valladolid) ، وهذه اللفظة عربية محرّفة من بلد الوالي، وهكذا سمّاها العرب، فأضاف إليها الإسبان حرف الدال، فصار الإنسان يتوهم أنها بلدة بناها رجل يقال له: الوليد، وهي اليوم مركز مقاطعة بهذا الاسم (6). ونهر بلون ( Guadabellon) على بُعد ميل من مدينة جَيَّان، وهو نهر كبير، عليه أرحاء كثيرة جداً (7). ونهر بيداسوا ( رضي الله عنهidassoa) ، وهو الحدود بين إسبانيا وفرنسة من جهة الشمال الغربيّ، وهو يجري بين هنداي ( Hendaye) وفونترابية ( Fontarabie) ، وهناك جزيرة اسمها: الحجل، في وسط هذا النهر، اتفقت فرنسة وإسبانيا من قديم الزمان على جعلها منطقة محايدة (8). ولْهر الوادي الجوفي، أي نهر دورو ( عز وجلouro) ، وأوّل منابع هذا
_______
(1) جغرافية الأندلس وأوروبا (129).
(2) الحلل السندسية (1/ 334).
(3) الحلل السندسية (1/ 360 - 361).
(4) الحلل السندسية (1/ 82).
(5) الحلل السندسية (1/ 334).
(6) الحلة السندسية (1/ 338 - 339).
(7) الحلل السندسية (1/ 128).
(8) الحلل السندسية (1/ 328).