عِشْرِينَ ثُمَّ جَاءَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَمَا رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ فَرِحُوا بِشَىْءٍ فَرَحَهُمْ بِهِ، حَتَّى رَأَيْتُ الْوَلاَئِدَ وَالصِّبْيَانَ يَقُولُونَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ قَدْ جَاءَ. فَمَا جَاءَ حَتَّى قَرَأْتُ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} [الأعلى: 1] فِى سُوَرٍ مِثْلِهَا. تحفة 1879 - 209/ 6
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ (3)} [3] النَّصَارَى. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)} [5] بَلَغَ إِنَاهَا وَحانَ شُرْبُهَا. {حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 44] بَلَغَ إِنَاهُ. {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} [11] شتْمًا.
الضَّرِيعُ: نَبْتٌ يُقَالُ لَهُ الشِّبْرِقُ، يُسَمِّيهِ أَهْلُ الحِجَازِ الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ، وَهُوَ سَمٌّ. {بِمُسَيطِرٍ} [22] بِمُسَلَّطٍ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ. وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِيَابَهُمْ} [25] مَرْجِعَهُمْ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقالَ مُجَاهِدٌ: {وَالْوَتْرِ} [3] اللهُ. {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} [7] القَدِيمَةِ، وَالعِمَادُ أَهْلُ عَمُودٍ لاَ يُقِيمُونَ. {سَوْطَ عَذَابٍ} [13] الَّذِي عُذِّبُوا بِهِ. {أَكْلًا لَّمًّا} [19] السَّفُّ. وَ {جَمًّا} [20] الكَثِيرُ.
وَقالَ مُجَاهِدٌ: كُلُّ شَيءٍ خَلَقَهُ فَهُوَ شَفعٌ، السَّمَاءُ شَفعٌ، وَالوتْرُ: اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وَقالَ غَيرُهُ: {سَوْطَ عَذَابٍ} [13] كَلِمَةٌ تَقُولُهَا العَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ العَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ. {لَبِالْمِرْصَادِ} [14] إِلَيهِ المَصِيرُ. {تَحَاضُّونَ} [18] تُحَافِظُونَ، و {تَحُضُّونَ} تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ. {الْمُطْمَئِنَّةُ} [27] المُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ.
وَقالَ الحَسَنُ: {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ} [27]: إِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللَّهِ وَاطْمَأَنَّ اللهُ إِلَيهَا، وَرَضِيَتْ عَنِ اللَّهِ وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا اللهُ الجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. وَقالَ غَيرُهُ: {جَابُواْ} [9] نَقَبُوا، مِنْ جَيبِ القَمِيصِ: قُطِعَ لَهُ جَيبٌ، يَجُوبُ الفَلاَةَ يَقْطَعُهَا. {لّمَا} (19) لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ: أَتَيتُ عَلَى آخِرِهِ.
قوله: ({إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)} القَدِيمة) "برانى بستيون والى".
قوله: (السَّفُّ) "بها نكنا".
قوله: (السَّماءُ شَفْعٌ) أي إنَّ له نظيرًا، وإلَّا فالسماوات سَبْعُ فكيف تكون شَفْعًا!.