تَغَافَلَ عَنْهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَمَّا يَقْضِ} لاَ يَقْضِى أَحَدٌ مَا أُمِرَ بِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {تَرْهَقُهَا} تَغْشَاهَا شِدَّةٌ. {مُسْفِرَةٌ} مُشْرِقَةٌ. {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَتَبَةٍ، {أَسْفَارًا}: كُتُبًا. {تَلَهَّى} تَشَاغَلَ. يُقَالُ: وَاحِدُ الأَسْفَارِ سِفْرٌ.

4937 - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ، وَمَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ». تحفة 16102

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

81 - سُورَةُ {إِذَا الشَّمْسُ كُوّرَتْ (1)}

{انكَدَرَتْ} [2] انْتَثَرَتْ. وَقالَ الحَسَنُ: {سُجّرَتْ} [6] ذَهَبَ ماؤُهَا فَلاَ يَبْقى قَطْرَةٌ، وَقالَ مُجَاهِدٌ: {الْمَسْجُورِ} [الطور: 6] المَمْلُوءُ، وَقالَ غَيرُهُ: {سُجّرَتْ} أَفضى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، فَصَارَتْ بَحْرًا وَاحِدًا.

وَالخُنَّسُ: تَخْنِسُ في مُجْرَاهَا: تَرْجِعُ، وَتَكْنِسُ: تَسْتَتِرُ كما تَكْنِسُ الظِّبَاءُ. {تَنَفَّسَ} [18] ارْتَفَعَ النَّهَارُ. وَالظَّنِينُ: المُتَّهَمُ، وَالضَّنِينُ يَضَنُّ بِهِ.

وَقالَ عُمَرُ: {النُّفُوسُ زُوّجَتْ} [7] يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ قَرَأَ: {احْشُرُواْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْواجَهُمْ} [الصافات: 22]، {عَسْعَسَ} [17] أَدْبَرَ.

قوله: (والظَّنِين: المُتَّهم، والضَّنِين يضَنُّ به) أي ما يكون أحرى أن يضن به، وفيه دليل على أن الضاد والظاء مخرجهما قريب، ولذا ثبتت القراءتان بالضاد، والظاء (?).

قوله: ({زُوّجَتْ}) المرادُ منه ضَمُّ النظير إلى نظيرِه، وإلَّا فأين النِّكاح في المَحْشر.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

82 - سُورَةُ {إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1)}

وَقالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيمٍ {فُجّرَتْ} [3] فاضَتْ. وَقَرَأَ الأَعْمَشُ وَعاصِمٌ: {فَعَدَلَكَ} [7] بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَهُ أَهْلُ الحِجَازِ بِالتَّشْدِيدِ، وَأَرَادَ: مُعْتَدِلَ الخَلقِ، وَمَنْ خَفَّفَ يَعْنِي: {فِى أَيِّ صُورَةٍ} [8] شَاءَ: إِمَّا حَسَنٌ، وَإِمَّا قَبِيحٌ، وَطَوِيلٌ وَقَصِيرٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015