انضمامِ مقدِّمة عقبيةٍ أُخْرى. أما الآية، فلم تُخْبر إلا بالغايةِ أنها العبادةُ، وذلك معلومٌ عند الخواص والعوام، لا ينازع فيه أحدٌ، وإنما نشأ الإِشكالُ من جهةِ العَقْل، وهو تخلُّف غايتِه تعالى. ولك أن نقول: إن الغايةَ إما تشريعيةٌ، أو تكوينيةٌ، والمحال هو تَخلُّف الغايةِ التكوينيةِ دون الشرعية، والمتخلفة هي الغايةُ الشرعية دون التكوينية. فإِنَّ العبادة غايةٌ شرعيةٌ لا تكوينيةٌ. وأجاب عنه الشاه رفيعُ الدِّين أنها غايةُ النوع لا للأشخاص، فحينئذٍ لا بد أن لا يخلو نوعُ الإِنسان عن العبادة. أما وجودُها في سائر أفرادِه فغيرُ لازم، نعم إذا خلا النوعُ بِأَسْره عن الغايةِ يَنْقَرض العالم أيضًا، ويضرب عليه بالرحيل (?).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقالَ قَتَادَةُ: {مُّسْطُورٍ} [2] مَكْتُوبٍ. وَقالَ مُجَاهِدٌ: الطُّورُ: الجَبَلُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ. {رَقّ مَّنْشُورٍ} [3] صَحِيفَةٍ. {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [5] سَماءٌ. {الْمَسْجُورِ} [6] المُوقَدِ، وَقالَ الحَسَنُ: تُسْجَرُ حَتَّى يَذْهَبَ ماؤُهَا فَلاَ يَبْقَى فِيهَا قَطْرَةٌ. وَقالَ مُجَاهِدٌ: {أَلَتْنَاهُمْ} [21] نَقَصْنَا. وَقالَ غَيرُهُ: {تَمُورُ} [9] تَدُورُ، {أَحْلَامُهُمْ} [32] العُقُولُ.
وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الْبِرَّ} [28] اللَّطِيفُ. {كِسَفًا} [44] قِطْعًا. {الْمَنُونِ} [30] المَوْت.
وَقالَ غَيرُهُ: {يَتَنَازَعُونَ} [23] يَتَعَاطَوْنَ.