في مهب المعركه (صفحة 183)

لغات الثقافة العصرية في العالم، بحيث ضاعت عليها الفرصة لتساهم في التراث الروحي العالمي في زمننا.

وهذا العجز يعبر عن هذا الزهد- الذي أشرنا إليه في مكان آخر (?) - الذي يتصف به العالم الإِسلامي في التعريف بنفسه .. حتى إِننا نحيي الترجمة الفرنسية التي نشرت تحت إشراف هيئة ((اليونسكو)) لرسالة الغزالي ((أيها الولد)) نحييها كمبادرة تأتي في أوانها لتسد فراغاً في محاولة التوحيد والتوفيق الروحي التي تجري تفاصيلها تحت عيوننا في هذا العصر .. بالخحوص إذا لاحظنا أن المقدمة التي وضعت لهذه الرسالة تعطي للشباب المسلم- المثقف بالثقافة الغربية- بالإضافة إلى ما تعطيه من المعلومات عن وجه هو أكثر وجوه الماضي جاذبية في تاريخ الإِسلام، وإلى ما تمنحه من فرصة ليعيش بعض اللحظات الممتعة في حضرة هذا الوجه المشرق بأنوار الروح الإسلامي، فإنها تعطيه ملخصاً مهماً عن تاريخ الفكرة الصوفية في الإِسلام.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015