عندما نتساءل ما هي العقيدة الصحيحة؟ ومن هم أهلها؟ يأتينا الجواب هي عقيدة الحق والخير وأهلها هم أهل الحق والخير والصلاح الذين ثبتوا عليها ولم يتخلوا عنها ساعة من الزمن سواء في زمن اليسر أم في زمن العسر لم تطغهم مرتبتهم في مجتمعهم بل ظلوا متمسكين بها في كل الحالات، ولو عذبوا من أجلها وفي سبيلها حتى ماتوا عليها ولم يسلموا فيها أو يزهدوا فيها وفي الدفاع عنها، وإذا تساءلنا من هم؟ جاءنا الجواب هم من الأمم الموحدة القديمة منها والمتأخرة، لأن هذا النوع موجود في كل أمة منذ كانت الدنيا، وكانت عقائد الناس متباينة ومختلفة وفي طي هذا الجواب نحتاج إلى شيء من البيان والتوضيح.
إنهم جماعة من المستضعفين والمعذبين الذين عاشوا في فترة طغى فيها كل جبار عنيف من ملك قوي نزع الإيمان بالله من قلبه كما نزعت منه الرحمة والعطف على خلق الله، كـ (النمروذ) مع خليل الرحمن ((إبراهيم)) عليه السلام في التاريخ القديم وإبراهيم هو إمام