قال بعض كتاب السير: أنه لم يسلم أبوا أحد من السابقين المهاجرين غير أبي بكر وعمار.
وجاء في ((أسد الغابة)) لابن الأثير عن حذيفة ابن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فاقبلوه). وأخرجه أبو يعلى في مسنده، وأخرج الترمذي وغيره أنه عليه الصلاة والسلام قال: (اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي، أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود) كما أخرجه ابن عدي عن أنس، وأخرج الترمذي والحاكم عن عائشة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما)، وقال له: (أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية).
وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ((أمن هو قانت آناء الليل)) قال: نزلت في عمار ابن ياسر.
والذي أجمع عليه رواة الأخبار في موته، أنه قتل في معركة ((صفين)) في حرب علي بن أبى طالب مع معاوية بن أبى سفيان، في صفر سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقيل في هذا كما مر.