نوع الحرب التي حاربوا بها الدعوة الإسلامية خوفا من انتشارها بينهم.
هذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو من آمن بالله والرسول والإسلام، وجد من المشركين هذا بالرغم من قوة قبيلته ((تيم)) في وسط المشركين، ومن أجلها لم ينله كثير العذاب الذي نال إخوانه المؤمنين، ولما ضيقوا عليه الخناق من أجل إسلامه حاول الخروج من مكة والهجرة إلى الحبشة كما فعل ضعفاء الصحابة، وفي يوم من أيام تلك المحن التي أصابت المؤمنين خرج إلى الفضاء الواسع أين يجد حرية الدين والعبادة، وقصته مع ابن الدغنة (?) تبين ما أصابه.
فقد ذكر من كتب في السيرة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لحقه من الأذى ما ألجأه إلى الهجرة فرارا بدينه وعقيدته، فخرج مرة من مكة مهاجرا إلى الحبشة، كما هاجر إليها ضعفاء الصحابة من قبل، فلقيه رجل من أهل مكة، له مكانة واعتبار في وسط القوم المشركين يقال له ((ابن الدغنة)) فقال له أين تريد يا أبا بكر؟ فقال له أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي، فقال له ابن الدغنة، مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج، إنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على