فيا جارتي وأنت غير مليمة ... إذا ذكرت، ولا بذات تقلت466

لقد أعجبتني، لا سقوطًا قناعها ... إذا ما مشت، ولا بذات تلفت467

تبيت بعيد النوم تهدي غبوقها ... لجارتها إذا الهدية قلت468

تحل بمنجاة من اللوم بيتها ... إذا ما بيوت بالمذمة حلت469

كأن لها في الأرض نسيًا تقصه ... على أمها وإن تكلمك تبلت470

أميمة لا يخزى ثناها حليلها ... إذا ذكر النسوان عفت وجلت471

إذا هو أمسى آب قرة عينه ... مآب السعيد لم يسل أين ظلت472

فدقت وجلت واسبكرت وأكملت ... فلو جن إنسان من الحسن جنت431

فالشاعر لم يتحدث عن جمال الجسم إلا في البيت الأخير، إذ أشار فيه إلى أنها حسنة الخلق جميلة، وجمالها يفوق الوصف، لدرجة أن تمام الجمال لو كان يسبب لصاحبه الجنون، لكانت قد جنت من حسنها الكامل. ولكنه في الأبيات السابقة يعجب بأخلاقها وصفاتها وشمائلها، فهي كاملة في كل شيء، ليس من أفعالها ما تستحق عليه أدنى لوم، وليس في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015