على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألما أصح والشيب وازع
وقد حال هم دون ذلك شاغل ... مكان الشغاف تبتغيه الأصابع394
وعيد أبي قابوس في غير كنهه ... أتاني ودوني راكس والضواجع395
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع396
يسهد من ليل التمام سليمها ... لحلي النساء في يديه قعاقع397
تناذرها الراقون من سوء سمها ... تطلقه طورا وطورا تراجع398
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي تستك منها المسامع399
مقالة أن قد قلت سوف أناله ... وذلك من تلقاء مثلك رائع400
لعمري وما عمري علي بهين ... لقد نطقت بطلا على الأقارع
أقارع عوف لا أحاول غيرها ... وجوه قرود تبتغي من تجادع401
أتاك امرؤ مستبطن لي بغضة ... له من عدو مثل ذلك شافع402
أتاك بقول هلهل النسج كاذب ... ولم يأت بالحق الذي هو ناصح
أتاك بقول لم أكن لأقوله ... ولو كبلت في ساعدي الجوامع403