إذا استنزلوا عنهن للطعن أرقلوا ... إلى الموت إرقال الجمال المصاعب283
فهم يتساقون المنية بينهم ... بأيديهم بيض رقاق المضارب
تطير فضاضًا بينها كل قونس ... ويتبعها منهم فراش الحواجب284
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
تورثن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
تقد السلوقي المضاعف نسجه ... وتوقد بالصفاح نار الحباحب285
بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كإيزاغ المخاض الضوارب286
لهم شيمة لم يعطها الله غيرهم ... من الجود والأحلام غير عوازب287
محلتهم ذات الإله ودينهم ... قويم فما يرجون غير العواقب288
رقاق النعال طيب حجزاتهم ... يحيون بالريحان يوم السباسب289
تحييهم بيض الولائد بينهم ... وأكسية الإضريج فوق المشاجب290
يصونون أجسادًا قديمًا نعيمها ... بخالصة الأردان خضر المناكب291
ولا يحسبون الخير لا شر بعده ... ولا يحسبون الشر ضربة لازب292