بأنها ذلول مطيعة، وتبعث في نفسه الأمن والطمأنينة، وهو على ظهرها؛ لأنها قوية، صبور على السير في كل الأوقات، وفي جميع الجهات، لا تمل السفر ليلًا أو نهارًا، وتجري في الأرض السهلة والصلبة، وفي الطرق معبدة كانت أو مهجورة، معروفة أو مجهولة، وذلك لأنها تعيش على أحسن الغذاء، ومعتنى بها في طعامها وشرابها أشد الاعتناء، فجسمها موثق، محكم العضلات، ومتين البنيان، وأخذ يصف كل جزء من جسمها، فيقول عنها في معلقته27:

وإني لأمضي الهم عند احتضاره ... بعوجاء مرقال تروح وتغتدي28

أمون كألواح الأران نسأتها ... على لاحب كأنه ظهر برجد 29

جمالية وجناء تردي كأنها ... سفنجة تبري لأزعر أربد 30

تباري عتاقًا ناجيات وأتبعت ... وظيفًا وظيفًا فوق مور معبد31

طور بواسطة نورين ميديا © 2015