مزلك بن حمير وقال قوم منهم الكلبي: هو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير. والله أعلم".

"وبعض النسابين يجعلون قضاعة جذمًا مستقلًا مثل جذم قحطان وعدنان. ومرد هذا الاختلاف إلي عوامل سياسية أثرت تأثيرًا كبيرًا في تصنيف الأنساب، ولا سيما في أيام معاوية وابنه يزيد اللذين بذلا أموالًا جسيمة لرؤساء قضاعة في سبيل حملهم على الانتفاء من اليمن والانتساب إلى معد، لكونها قوة كبيرة في بلاد الشام في ذلك العهد، ولا سيما أن منهم بني كلب، فذكر أن زعماءها وافقوا بسبب هذه المغريات على الانتساب إلي معد، غير أن الأكثرية رفضت ذلك، وأبت إلا الانتساب إلى قحطان24".

ويقال إن: "قضاعة كانوا ملوكًا في بلاد الشحر، ثم ملكوا نجران، فغلبهم عليها بنو الحارث ابن كعب بن الأزد، فهاجروا إلى الحجاز من جراء ذلك، ودخلوا في قبائل معد، ومن أجل ذلك نسبوا إلى عدنان. والصحيح أن أم قضاعة مات عنها مالك بن حمير، وهي حامل بقضاعة، فتزوجها معد، وولدت قضاعة في حجره25.

وإذا كان الأمر كذلك فقضاعة من الجنوبيين من نسل حمير، وتناسل من قضاعة الفروع الآتية:

1- مَهْرَة: ومواطنهم في ناحية الشحر من اليمن ببلاد العنبر على ساحل البحر26.

2- بهراء: وهم حي لقاح لا يدينون لأحد، وهم أهل سؤدد وعز، ومن بينهم: بنو هنب، وبنو قاس، وشبيب وهم الذين يقول فيهم الشاعر علقمة:

وحارب من غسان أهل حفاظها ... وهنب وقاس جالدت وشبيب

3- بَليّ: ويقول عنها الهمداني إنها ممن تطرقت إلى بلاد طيئ27، علي مقربة من تيماء بين مواطن جهينة وجذام، أي في المنطقة التي كانت لثمود. ومن بليّ بنو فران، وبنو هنء.

4- عذرة: ومنهم الشاعر جميل بن معمر صاحب بثينة، ويقول الهمداني: "ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015