وأنواع التأثر البديعة عنده هي:

أ- البديع النادر في العبارات.

ب- الخارج عن المألوف في الألفاظ.

يقول: السرقة إنما تقع في البديع النادر والخارج عن العادة، وذلك في العبارات التي هي الألفاظ 1 ثم في موطن آخر.

جـ الإيغال.

د- التتبع.

هـ- المبالغة.

و التتميم.

س- الالتفات 2.

واستطاع الإمام عبد القاهر أن يفرق بين أنواع التأثر، ويحدد مصطلحاتها ويميز الجيد منها والرديء بصورة أوشكت عن الكمال، ولا نقول: إنه ابتكرها ابتداء، ولكنه اعتمد على ما وصل إليه المتقدمون وأخذ يلم الشتات بنظرته الشاملة، وبعمق في قدرة عجيبة على التطبيق، وبإسلوب متنوع يدلّ على أصالته. وشخصيته الفذة، ولذلك جاء من بعده وسار على طريقه من غير تجديد ولا ابتكار.

ونراه يقسم المعنى إلى قسمين.

أ- معنى عقلي: وهو المعنى الذي يقرّه العقلاء، ويجري في كل أمة وعلى أي لسان، وهو يقابل المعنى المشترك عند من سبقه من النقاد، وهذا لا يصح الحكم فيه بالسرقة وإنما المفاضلة فيه بالتصوير والإجادة في التعبير، وإحكام الصناعة، يقول الإمام:

واعلم أن الحكم على الشاعر بأنه أخذ من غيره، وسرق واقتدى بمن تقدم وسبق ... لا يخلو أن يكون في المعنى صريحًا أو في صيغة تتعلق بالعبارة ... فقوله:

وما الحسب الموروث لا درّ درّه ... بمحتسب إلا بآخر متكسب

ونظائره كقوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015