فوات الوفيات (صفحة 939)

وكم (?) ليلة هبت من الغور نفحة ... برياكم طيباً فقلت لها هبي

عليكم سلام الله مني تحية ... شذا عرفها كالمسك والمندل الرطب وقال:

لئن تفرقنا ولم نجتمع ... وزادت الفرقة عن وقتها

فهذه العينان مع قربها ... لا تنظر العين إلى أختها وقال:

أقصى مرادي في الهوى ... بأن تحلوا ساحتي

وراحتي في قدح ... أنظره في راحتي وقال:

لعبت بالشطرنج مع أهيف ... رشاقة الأغصان من قده

أحل عقد البند من خصره ... وألثم الشامات من خده وقال في أرمد:

وشادن هممت فيه وجدا ... لما غدت مقلتاه رمدا

لم ينتقص حسنه ولكن ... نرجس عينيه صار وردا وقال:

يا جيرة الحي من جرعاء كاظمة ... طرقي لبعدكم ما التذ بالنظر

لا تسألوا عن حديث الدمع كيف جرى ... فقد كفى ما جرى منه على بصري وقال في مليح نصراني:

وبي غرير يحاكي الظبي ملتفتاً ... أغن أغيد (?) عقلي فيه قد حارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015