مولاي دعوة من دعته مصيبة ... غطت عليه فعقله معقول
حاشا علاك من الممات وإنما ... هي نقله فيها المنى والسول
ناداك من أحببته فأجبته ... وأتاك منه بالقبول رسول
وحننت نحو حماك حنة صادق ... لم يقتطعه عن حماك بديل
فخلعت هيكلك السعيد مطهراً ... تبدو عليه نضرة (?) وقبول
جسد خلا وحلا وخف كأنما ... قد ضم منه الحامل المحمول
حتى حللت محلك الأعلى الذي ... ما بعده بعد ولا تحويل
فهناك عرس للوصال مجدد ... وسعادة تبقى وليس تزول
جادت ثراك من السحاب ثرة ... وكفت دموع قد وكفن همول
وتعاهدتك تحية وكرامة ... منه يروح بها صباً وقبول
وعدت علينا من حماك تحية ... وبحسبنا من تربك التقبيل واتفق أن ليلة وفاته كانت شاتية مثلجة، فقال ابن إسرائيل:
بكت السماء عليه ساعة دفنه ... بمدامع كاللؤلؤ المنثور
وأظنها فرحت بمصعد روحه ... لما سمت وتعلقت بالنور
أو ليس دمع الغيث يهمي بارداً ... وكذا تكون مدامع المسرور 336 (?)
علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن المسعودي المؤرخ، من ذرية عبد الله