فوات الوفيات (صفحة 649)

233 - (?)

العطار

عبد الله بن محمد الأزدي المغربي المعروف بالعطار؛ قال ابن رشيق في الأنموذج: شاعر حاذق نقي اللفظ جداً، لطيف الإشارات، مليح العبارات، صحيح الاستعارات، على شعره ديباجة ورونق يمازج النفس ويملك الحس، وفيه مع ذلك قوة ظاهرة. قال: ولم أر عطاردياً مثله، لا ترى عينه شيئاً إلا صنعته يده.

وكان الأمير حسين بن ثقة الدولة قد أراده للكتابة فأبى، وكانت له عند عبد الله بن حسن بمدينة طرابلس الغرب حال شريفة، وجراية ووظيفة (?) ، إلى أن نازعته نفسه إلى الوطن، وكانت وفاته بعد الخمسمائة. ومن شعره (?) :

أعرضن لما أن عرضن فإن يكن ... حذراً فأين تلفت الغزلان

عطرن جيب الريح ثم بعثنها ... طرب الشجي ورائد الغيران

وكأنما أسكرنها فترنمت ... بحليهن ترنم النشوان

يا بنت ملتحف العجاج كأنه ... قبس يضيء سناه تحت دفان (?)

إذ ينشر الطعن الكماة كأنما ... يتراجم (?) الفرسان بالفرسان وله أيضاً وهو غريب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015