فوات الوفيات (صفحة 235)

ثم حصل بين الظاهر والمغيث وحشة ففارقه، وعاد إلى الناصر على أن يقطعه خبز (?) مائة فارس، من جملتها نابلس وجينين وزرعين، فأجابه إلى ذلك، ومعه جماعة حلف لهم الناصر: منهم بيسري الشمسي وأوتامش السعدي وطيبرس الوزيري وأقوش الرومي الدوادار (?) وكشتغدي الشمسي، ولاجين الدرفيل وأيدغمش الحلبي وأيبك الشيخي وخاص ترك الصغير وبلبان المهراني وسنجر الاسعردي (?) ، وسنجر الهمامي وجماعة، فأكرمهم ووفى لهم، فلما قبض قطز على أستاذه (?) حرض الملك الظاهر الملك الناصر على قصد مصر فلم يجبه، فسأله أن يقدمه على أربعة آلاف فارس، أو يقدم غيره ليتوجه إلى شط الفرات ليمنع التتار من العبور، فلم يمكنه، ففارقه وتوجه إلى الشهرزورية وتزوج منهم، ثم جهز إلى المظفر قطز من استحلفه له، وعاد إلى القاهرة ودخلها سنة ثمان وخمسين فخرج المظفر إلى لقائه وأنزله في دار الوزارة، وأقطعه قصبة قليوب لخاصته، فلما خرج المظفر للقاء التتار جهز الظاهر في عسكر لكشف أخبارهم، فأول ما وقعت عينه عليهم ناوشهم القتال.

ولما انقضت الوقعة بعين جالوت: تبعهم الظاهر يقتص آثارهم إلى حمص، وعاد فوافى المظفر بدمشق. ولما عاد المظفر إلى مصر اتفق الظاهر مع الرشيدي وبهادر المعزي وبكتوت الجوكنداري (?) وبيدغان الركني وبلبان الهاروني وأنس (?) الأصفهاني، على قتل المظفر، فقتلوه على الصورة التي تذكر في ترجمته إن شاء الله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015