(?) 592
يوسف بن قزغلي بالقاف والزاي والغين المعجمة واللام الإمام المؤرخ الواعظ شمس الدين، أبو المظفر التركي البغدادي سبط الشيخ الإمام جمال الدين، نزيل دمشق. ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع وخمسين وستمائة.
سمع من جده، وسمع بالموصل ودمشق من جماعة، وكان إماماً فقيهاً واعظاً وحيداً في الوعظ، علامة في التاريخ والسير، وافر الحرمة، محبباً إلى الناس، حلو الوعظ؛ قدم دمشق وهو ابن نيف وعشرين سنة ونفق على أهلها، وأقبل عليه أولاد الملك العادل، وصنف في الوعظ والتاريخ.
وكان والده قزغلي من مماليك الوزير عون الدين ابن هبيرة، وهو صاحب " مرآة الزمان "؛ قال الشيخ شمس الدين: وقد اختصره قطب الدين اليونيني وذيل عليه إلى وقتنا هذا. ولما مات حضر جنازته السلطان ومن دونه. ودرس بالشبلية (?) مدة وبالمدرسة البدرية (?) . وقرأ الأدب على أبي البقاء، والفقه على الحصيري، ولبس الخرقة من عبد الوهاب ابن سكينة. وكان حنبلياً فانتقل وصار حنفياً لأجل الدنيا، وصنف في مناقب أبي حنيفة جزءاً.