أبثّكم شوقاً أباري ببعضه ... حمام العشايا رنّة وتوجعا
أبيت سمير البرق قلبي مثله ... أقضّي به الليل التمام مروعا
وما هو شوق مدّة ثمّ ينقضي ... ولا أنّة لكن محبّ مفجّعا
ولكنه شوق على القرب وانوى ... أغصّ الأماقي مدمعاً ثمّ مدمعا
ومن فارق الأحباب في العمر ساعةً ... كمن فارق الأحباب في العمر أجمعا وقال:
يقول بي من شعره أسودٌ ... كالليل بل بينهما فرق
قلت وبي من وجهه أبيضٌ ... فقال لي هذا هو الحق وكانت وفاته سنة تسع وأربعين وستمائة (?) .
61 - (?)
إدريس بن عبد الله بن اليمان العبدري الأندلسي الشاعر؛ روى عن أبي العلاء صاعد اللغوي، وتوفي سنة سبعين وأربعمائة. من شعره:
وموسدين على الأكفّ رءوسهم ... قد غالهم نوم الصباح وغالني
ما زلت أسقيهم وأشرب فضلهم ... حتى سكرت ونالهم ما نالني
والكاس (?) تعرف كيف تأخذ ثأرها ... إنّي أمّلت إناءها فأمالني