فأذكرني ليلات وصل تصرمت ... بدار حبيب لا بدارة جلجل
شكوت إلى صبري اشتياقاً فقال لي ... ترفق ولا تهلك أسى وتجمل
فقلت له إني عليك معول ... وهل عند رسم دارس من معول ومن شعره أيضاً:
ولو أن إنسان يبلغ لوعتي ... ووجدي وأشجاني إلى ذلك الرشا
لأسكنته عيني ولم أرضها له ... ولولا لهيب القلب أسكنته الحشا وقال أيضاً:
أأحبابنا إن جادت المزن أرضكم ... فما هي إلا من دموعي تمطر (?)
وإن لاح برق فهو برق أضالعي ... وإن ناح ورقعن أنيني (?) يخبر
وإن نسمت ريح الصبا وتأرجت ... فمن طيب أنفاسي بكم تتعطر
وإن رنحت أغصان دجلة فانثنت ... فعني بإبلاغ النسيم تخبر (?)
ومن عجب أني أكتم لوعة ... وأودعها طي الصبا وهي تنشر 468 (?)
محمد بن عبد الله، أمير المؤمنين المهدي ابن المنصور، ثالث خلفاء