فوات الوفيات (صفحة 1234)

حلقوك تقبيحاً لحسنك رغبة ... فازداد وجهك بهجة وضياء

كالخمر فك ختامها فتشعشعت ... كالمشع قط ذباله فأضاء ومن شعر السابق المعري:

وأغيد واجه المرآة زهواً ... فحرق بالصبابة كل نفس

وليس من العجائب أن تأتى ... حريق بين مرآة وشمس وقال أيضاً:

ولقد عصيت عواذلي وأطعته ... رشأ يقتل عاشقيه ولا يدي

ولقد عصيت شوك (?) اللوم فيه مسامعي ... فبما جنت من ورد وجنته الندي وقال أيضاً:

وراح أزاحت ظلام الدجى ... فأبدى الفراش إليها فطارا

رآها (?) توقد في كأسها ... فيممها يحسب النور نارا

وما زلت أشربها قهوة ... تميت الظلام وتحيي النهارا وقال أيضاً:

حلمت عن السفيه فزاد بغياً ... وعاد فكفه سفهي عليه

وفعل الخير من شيمي ولكن ... أتيت الشر مدفوعاً إليه قال محب الدين ابن النجار: قال لنا أبو عبد الله " ابن " (?) الملحي: كنت عند السابق قبل موته فقال لي: قد وصف صديقنا أبو نصر ابن الحكيم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015