لم ينسنيك سرور لا ولا حزن ... وكيف لا كيف ينسى (?) وجهك الحسن
ولا خلا منك قلبي ولا جسدي ... كلي بكلك مشغول ومرتهن
وحيدة الحسن مالي منك مذ كلفت ... نفسي بحبك إلا الهم والحزن
نور تولد من شمس ومن قمر ... حتى تكامل فيه (?) الروح والبدن فما سمعت مثل ما سمعت منهما قط، وأعلم أني لا أسمع مثله أبداً.
ولدت سنة ستين ومائة وتوفيت سنة عشر ومائتين، رحمها الله تعالى.
372 - (?)
عمر بن أحمد بن هبة الله ابن أبي جرادة، الصاحب العلامة رئيس الشام، كمال الدين العقيلي الحلبي المعروف بابن العديم؛ ولد سنة ست وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة ست وستين وستمائة، وسمع من أبيه ومن عمه أبي غانم محمد وابن طبرزد والافتخار والكندي والحرستاني، وسمع جماعة كثيرة بدمشق وحلب والقدس والحجاز والعراق، وكان محدثاً حافظاً مؤرخاً صادقاً فقيهاً مفتياً منشئاً بليغاً كاتباً مجوداً، درس وأفتى وصنف، وترسل عن الملوك، وكان رأساً في الخط المنسوب لا سيما النسخ الحواشي. أطنب الحافظ شرف الدين الدمياطي في وصفه وقال: ولي قضاء حلب خمسة من آبائه متتالية، وله الخط