نكون في أرض فتصيبنا المخمصة فنصيب الميتة فما يحل لنا منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه

52 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: إنَّا نَكُونُ فِي أَرْضٍ فَتُصِيبُنَا الْمَخْمَصَةُ فَنُصِيبُ الْمَيْتَةَ فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلا فَشَأْنُكُمْ بِهَا» .

قَالَ أَبُو شُعَيْبٍ: وَلَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ: تَحْتَفِئُوا وَإِنَّمَا تَخْتَفِئُوا بَقْلا أَيْ تُظْهِرُوهُ , وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَمَا خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ سَحَابٍ مُخَلَّبِ يَصِفُ أَنَّ الْمَطَرَ اسْتَخْرَجَ هَذِهِ الْيَنَابِيعَ مِنْ حُجْرَتِهَا , وَقَدْ قُرِئَ هَذَا الْحَرْفُ: {السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] .

أَيْ أُظْهِرُهَا , وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَخْفَيْتُ الشَّيْءَ أَيْ أَظْهَرْتُهُ , وَأَخْفَيْتُهُ أَيْ كَتَمْتُهُ , وَهَذَا الْحَرْفُ مِنَ الأَضْدَادِ , وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ عَلَى وَجْهَيْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015