224-[232] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أن أبا بكر بن دريد حدثهم قال: ثنا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعُتْبِيُّ قَالَ دَخَلَ الشَّعْبِيُّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: يَا شَعْبِيُّ أَنْشِدْنِي أَحْكَمَ مَا قَالَتِ الْعَرَبُ وَأَوْجَزَهُ فَقَالَ يا أمير المؤمنين قول امرؤ القيس:
صبت عليه وما ينصب مِنْ أُمَمٍ ... أَنَّ الشَّقَاءَ عَلَى الأَشْقَيْنِ مَصْبُوبٌ
وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:
وَمَنْ يَجْعَلِ الْمَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ ... [يَفِرْهُ] (?) وَمَنْ لا يَتَّقِي الشَّتْمَ يُشْتَمِ
وَقَوْلُ النَّابِغَةِ:
وَلَسْتُ بِمُسْتَبْقٍ أَخًا لا تَلُمَّهُ ... عَلَى شَعَثٍ أَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ
وَقَوْلُ عَدِيِّ بن زيد:
عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي
وَقَوْلُ طَرَفَةَ:
سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلا ... وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوَّدِ
وَقَوْلُ عَبِيدٍ:
وَكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ ... وَغَائِبُ الْمَوْتِ لا يَؤُوبُ
وَقَوْلُ لَبِيدٍ:
إِذَا الْمَرْءُ أَسْرَى ليله ظن أنه ... قضى عَمَلا وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ عَامِلُ
وَقَوْلُ الأَعْشَى:
ومن يغترب عن قومه لم يزل يرى ... مصارع مظلوم مجراً وَمُسْحَبًا
وَقَوْلُ الْحُطَيْئَةِ:
مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بَيْنَ اللَّهِ وَالنَّاسِ
-[1147]- وَقَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو:
فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمَنْ يَغْوِ لا يَعْدَمْ عَلَى الْغَيِّ لائِمًا
وَقَوْلُ الشماخ:
وكل خليل غيرها ضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معازر
فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: حَجَجْتُكَ يَا شَعْبِيُّ بِقَوْلِ (?) طُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ:
وَلا أُخَالِسُ (?) جَارِي فِي حَلِيلَتِهِ ... وَلا ابْنَ عَمِّي غَالَتَنِي إِذًا غُولُ
حَتَّى يُقَالَ وَقَدْ وَلِيتُ فِي جَدَثٍ ... أَيْنَ ابْنُ عوف أبو قران مجعول
[آخر الجزء والحمد لله وحده وصلى الله على محمد النبي وآله وصحبه وسلم] (?)