143 - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِي فَأَخَذْتُ بِثَوْبِهِ، وَقُلْتُ: مَا أَنَا بِتَارِكَتُكَ تَخْرُجُ حَتَّى تَكْسُوَنِي ثَوْبًا، قَالَ: «أَرْسِلِينِي» ، فَأَبَيْتُ، فَأَغْضَبْتُهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اقْطَعْ يَدَهَا» ، فَأَرْسَلْتُهُ، فَقَالَتْ: لَيْتَ شِعْرِي، أَيُّ يَدَيَّ تُقْطَعُ، وَبَكَتْ، فَلَمْ تَزَلْ تَبْكِي حَتَّى انْصَرَفَ -[340]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلَاةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: «مَا يُبْكِيكِ يَا عَائِشَةُ؟» ، قَالَتْ: دَعَوْتَ عَلَيَّ أَنْ تُقْطَعَ يَدِي، فَلَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُهُمَا تُقْطَعُ، قَالَ: " أَوَمَا عَلِمْتِ يَا عَائِشَةُ أَنِّي قُلْتُ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ: رَبِّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَغْضَبُ فَأَيَّ دَعْوَةٍ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى غَضَبٍ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي أَوْ أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِي فَاجْعَلْهُ عَلَيْهِ بَرَكَةً وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَطَهُورًا "