8- أخبرنا أبو الحسن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن الجدي بمكة، ثنا محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب، ثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة: أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهن وقالت لهن معروفاً، وقالت: لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز مناطقهن فشققنه فاتخذنه خمراً فدخلت امرأةٌ منهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف الطهر من الحيض؟ فقال: ((تعمد إحداكن إلى مائها وسدرها فتغتسل بها، ولتصب على رأسها وتبلغ شئون رأسها ولتدلكه فإن ذلك طهورٌ، ثم تفيض عليها من الماء، ثم تأخذ فرصةً -[64]- أو قرصةً -شك محمد بن عبد الملك- ممسكةً فلتطهر بها)) . قالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ فقال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكني)) ، قال: فقالت عائشة: تتبعي بها أثر الدم.