64 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، نا أَبِي، وَأَحْمَدُ، قَالا: نا الْوَلِيدُ، وَنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: وَنا هِشَامٌ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ، وَالْوَلِيدُ، وَابْنُ شُعَيْبٍ، وَنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: وَنا مَحْمُودٌ، نا الْفِرْيَابِيُّ، قَالُوا: نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاتِهِ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَحَدقَنِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمَّاهُ مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ قَالَ: فَضَرَبَ الْقَوْمَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُسْكِتُونِي سَكَتُّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَلاتِهِ دَعَانِي، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، وَاللَّهِ مَا ضَرَبَنِي وَلا سَبَّنِي وَلا كَهرَنِي، لَمْ يَذْكُرِ الْفِرْيَابِيُّ مَا ضَرَبَنِي، وَلا كَهَرَنِي، وَلا سَبَّنِي، وَلَكِنْ قَالَ: «إِنَّ صَلاتَنَا هَذِهِ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، وَإِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ» .
إِلَى هَا هُنَا حَدِيث أَحْمَدَ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى غَنِيمَةٍ لِي، وَقَالَ هِشَامٌ:......
اطَّلَعْتُ غَنِيمَةً تَرْعَاهَا جَارِيَةٌ لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَوَجَدْتُ الذِّئْبَ قَدْ ذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ، زَادَ أَبِي وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً، فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ عَلَيَّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهَا مُؤْمِنَةٌ لأَعْتَقْتُهَا، وَقَالَ هِشَامٌ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ، وَمَحْمُودٌ: أَفَلا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ: «آتِينِي بِهَا» .
فَجِئْتُ بِهَا، فَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ اللَّهَ؟» .
قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «فَمَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ فَأَعْتَقَهَا»