وَلم يكن الْمَلَائِكَة يشفعون لمن فِي الأَرْض مِمَّن قد علمُوا أَن الله لَا يغْفر لَهُ أبدا
وَقَوله عز وَجل {لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا} الْآيَة و {قل مَا سألتكم من أجر} نسختها {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا} الْآيَة قد أجد الله عز وَجل اسْتثْنى لَهُم الْمَوَدَّة وَأَعُوذ بِاللَّه أَن يكون الله جلّ ذكره أَرَادَ أَن الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى أجر لَهُ على دُعَائِهِ إِلَيْهِ وَلَكِن قَوْله {قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا} مُنْقَطع ثمَّ اسْتَأْنف هَذَا تسميه الْعَرَب اسْتثِْنَاء الْخلف وَإِنَّمَا هُوَ اسْتِئْنَاف
وَمن ذهب إِلَى مَوَدَّة الْقَرَابَة فَأَرَادَ أَن يذكرهم حق الرَّحِم فَلَا يُؤْذى
وَمن ذهب إِلَى الْمَوَدَّة فِي الدّين فَأَرَادَ أَن يودوا الله بِطَاعَتِهِ