مَعَ الْمُعْتَزلَة دفاع والزامات
دَعْوَى الْمُعْتَزلَة
وَقد ادّعى علينا بعض أهل الْبدع من الْمُعْتَزلَة أَنا نزعم أَن الله عز وَجل ينْسَخ أخباره وَصِفَاته فَقَالُوا إِن الله عز وَجل أخبر أَنه يعذب الْقَاتِل وَالزَّانِي وشارب الْخمر وآكل مَال الْيَتِيم ظلما وَلم يسْتَثْن مِنْهُم أحدا فزعمتم أَنه جَائِز أَن يغْفر الله لبَعض أهل الْكَبَائِر وَأَنه لَا يغْفر لبَعْضهِم
وَقَالَ بَعضهم إِنَّه يغْفر لَهُم كلهم
وَأخْبر أَن الْفجار لَا يغيبون عَن النَّار فزعمتم أَن الله جلّ ذكره يخرج قوما من الْفجار المقرين بَعْدَمَا احترقوا ويدخلهم الْجنَّة
وَزعم بَعْضكُم أَن الله عز وَجل يخرج كل فَاجر مقرّ قَاتل كَانَ أَو زَان أَو سَارِق أَو من أَتَى بأعظم الذُّنُوب إِلَّا بالْكفْر بِاللَّه جلّ ثَنَاؤُهُ