وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي إِذا عرضت على الْمُحدث فَقل أخبرنَا وَلَا تجوز حَدثنَا إِلَّا فِيمَا سمع من لفظ الحَدِيث وَلَا وَجه لهَذَا الْفرق وَقد قَالَ الله تَعَالَى {يَوْمئِذٍ تحدث أَخْبَارهَا} وَقَالَ تَعَالَى {لَا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم} فَتبين من قَوْله تَعَالَى أَن الحَدِيث وَالْخَبَر والنبأ وَاحِد وَقَالَ البُخَارِيّ فِي مُصَنفه قَالَ لنا الْحميدِي كَانَ عِنْد ابْن عُيَيْنَة حَدثنَا وَأخْبرنَا وأبنأنا وَسمعت وَاحِدًا وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل إِذا حَدثَك الْعَالم وَحدك فَقل حَدثنِي وَإِذا حَدثَك مَلأ فَقل حَدثنَا وَإِذا قَرَأت عَلَيْهِ فَقل قَرَأت عَلَيْهِ وَإِذا قرئَ عَلَيْهِ فَقل قرئَ عَلَيْهِ وَأَنا أسمع

قَالَ شَيخنَا الشَّيْخ الْفَقِيه القَاضِي الشَّهِيد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد رَحمَه الله وَأَنا اسْتحْسنَ مَا قَالَه أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله لِأَنَّهُ أبلغ فِي التَّحَرِّي وَأَعْدل فِي حسن التوقي

وَهَذَا حِين أبتدئ بِمَا إِلَيْهِ قصدت وَبِاللَّهِ أَعْتَصِم مِمَّا يصم فِي مَا عَلَيْهِ اعتمدت لَا توفيق إِلَّا بِاللَّه تَعَالَى وَعَلِيهِ توكلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015