بمرسية فَسَار فِيهِ سيرة فضحت من كَانَ قبله وأتعبت من جَاءَ بعده إِلَى أَن استعفى وفر بِنَفسِهِ فتم تخليه عَنْهَا سنة سبع وَخَمْسمِائة
وَتُوفِّي رَحمَه الله شَهِيدا فِي الكائنة على الْمُسلمين بكتندة سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَقد قَارب السِّتين رَحمَه الله وَغفر لَهُ
كتبت إِلَيْهِ من غرناطة مستجيزا لجَمِيع رِوَايَته فَكتب إِلَيّ خطه بذلك ثمَّ لَقيته بمرسية وقرأت عَلَيْهِ كتاب مُصَنف أبي عِيسَى مُحَمَّد بن عِيسَى التِّرْمِذِيّ رَحمَه الله وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَهُ ببغداذ على الشَّيْخ الصَّالح أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن الْقَاسِم الْأَزْدِيّ الصَّيْرَفِي وعَلى الشَّيْخ الْأَجَل أبي الْفضل أَحْمد بن الْحسن بن خيرون الْعدْل وأنهما أخبراه بِهِ عَن شيخهما أبي يعلى أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن أبي عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد السنجي عَن أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب عَن أبي عِيسَى قَالَ أَبُو عَليّ غير كَلَام أبي عِيسَى فِي آخر الْكتاب وَأَحَادِيث علمت عَلَيْهَا فِي كتابي لم يكن ذَلِك سَمَاعا لَهما قرأته على الشَّيْخ الإِمَام أبي الْقَاسِم عبد الله بن طَاهِر الْبَلْخِي قدم بغداذ أَيَّام كوني بهَا أَخْبرنِي بِهِ عَن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَارِسِي عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ عَن أبي سعيد الْهَيْثَم بن كُلَيْب الشَّاشِي عَن أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ