ولكنها ليست فرقعة في الهواء، وإنما فرقعة سريعة وموجعة ومؤثرة1.
ثالثا: في تحرير خاتمة العمود أو نهايته
على الرغم من أهمية "النهاية" أو "الخاتمة" بالنسبة لمواد وفنون وأنماط التحرير الصحفي الأخرى عامة، وللمقالات المطولة خاصة، إلا أن الموقف يختلف بشأن نهاية مقال العمود أو العمود المقالي، وحيث نجد أنفسنا أمام أكثر من صورة تتصل جميعها بتحرير هذه "الوحدة الفنية التحريرية النهائية" ما هي هذه الصورة؟ وما هي أهم معالمها؟
أ- فحيث يكون المقال قصيرا جدا، ويتكون من مجرد عدة عبارات أو جمل على النحو الذي نشهده في أعمدة عديدة يصعب أن توجد نهاية، بل يصعب رصد مثل هذه التقسيمات إلى وحدات فنية أصلا.
ب- وأما المقالات الأكثر طولا من النوع السابق -دون أن تقفز فوق حدود المساحة المحددة للعمود نفسه- فإن محررها يستخدم أحيانا بعض النهايات ولكنها تكون في أغلبها ذات ثلاثة أنواع هي:
- النهاية المستترة أي: التي لا تظهر كوحدة متميزة وإنما مختلطة ومستترة خلف سطور المقال النهائية.
- نهاية الدعوة إلى موقف أو عمل التي تمثل السطور الأخيرة من العمود.
- النهاية المؤكدة.. التي تكرر وتركز على بعض ما جاء في النص على سبيل تأكيده وتثبيته في كلمات قليلة جدا ومركزة للغاية.
جـ- وأما المقالات التي درج كتابها على أن تكون أكثر طولا -وإن كانت في حدود الأعمدة أيضا- وحيث تشغل عمود الصفحة كلها أحيانا، أو أكثر سطور هذا العمود