فن الالقاء (صفحة 45)

كلية الآداب جامعة القاهرة أن سيبويه له العذر في ذلك، فإن كثيرًا من علماء أوروبا ظلوا إلى عهد قريب يسلكون نفس المسلك فيستخدمون كلمة الحرف مكان الصوت 1.

اختلاف العلماء في عدد مخارج الحروف:

وقد اختلف في عدد المخارج في الدراسات القديمة، فسيبويه والشاطبي وابن بري ومن تبعهم يرون أن المخارج ستة عشر مخرجًا؛ ذلك لأنهم أسقطوا مخرج الجوف الذي تخرج منه حروف المد الثلاثة، ووزعوا حروفه على مخارج الحلق إذ جعلوا الألف من أقصى الحلق مع الهمزة والياء من وسط اللسان مع الياء المتحركة أو الساكنة بعد فتح، وجعلوا الواو من الشفتين مع الواو غير المدية.

وذهب غيرهم إلى أن عدد المخارج أربعة عشر مخرجًا، ومن هؤلاء الفرَّاء والجرمي وقطرب، فقد أسقطوا مخرج الجوف، ووزعوا حروفه كما سبق أن ذكرنا عند سيبويه ومن معه، وجعلوا مخرج اللام والنون الراء مخرجًا واحدًا من طرف اللسان مع ما يحاذيه، ففي الحلق نراهم يذكرون ثلاثة مخارج، وفي اللسان ثمانية، وفي الشفتين مخرجين وفي الخيشوم واحدًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015