فن الالقاء (صفحة 38)

ورتب معجمه: العين، تبعا لمخارج الأصوات، فبدأ بأصوات الحلق، وجعلها أقساما، ثم أصوات أقصى الفم، ثم أصوات وسط الفم، ثم أدنى الفم، ثم الشفتين1.

ومن بعد الخليل بن أحمد، نرى تلميذه عُمر بن قنبر، الملقب بسيبويه2، فيلخص لنا في كتابه المعروف: بالكتاب، آراء الخليل بن أحمد في نطق أصوات اللغة، وتلك ظاهرة نجدها عند الذين جاءوا بعده، فلقد كان العلماء يقدرون كتاب سيبويه ويحفظونه ويعنون بالألفاظ والعبارات التي دونها في معرفة مخارج الحروف وصفاتها، ويعد كتاب سيبويه من أقدم وثائق ذلك التراث الخالد في معرفة التحليل الصوتي.

ومن بعدهما يأتي ابن جني3، ويضع للناس كتابه: سر صناعة الإعراب، في القرن الرابع الهجري، ويوضح فيه مخارج الأصوات، ومن بعده نجد كتاب: المفصل للزمخشري، في القرن السادس الهجري.

وكتاب: النشر في القراءات العشر، لابن الجزري، في أوائل القرن التاسع الهجري، يوضح آراء العلماء ويناقش ما انتهوا إليه في معرفة مخارج الأصوات.

- المخارج

جمع مخرج، وهو اسم لموضع خروج الصوت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015