الصوتية والدراسة التصريفية، وفقا للدلالة. وقد أدرك القدماء أهمية ذلك: سيبويه، فأطلق مصطلح الوقف على حالة من أحوال الإعراب الأربعة وهي: حالة السكون، فيقول: هذا باب مجاري أوخر الكلم من العربية، وهي تجري على ثمانية مجارٍ: على النصب والرفع والجر والجزم، والفتح والضم والكسر والوقف1.
كما عبر الراضي عن الوقف بقوله: هو قطع الكلمة عما بعدها، أي: أن تسكت على آخرها، قاصدا لذلك مختارا بجعلها آخر الكلام سواء كان بعدها كلمة، أو كانت آخر الكلام2.
ولمعرفة أهمية الوقف، ما روي أن رجلين جاءا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فتشهد أحدهما فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما، ووقف الرجل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "قم أو اذهب، بئس الخطيب أنت".
وقيل: إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سئل عن قوله تعالي: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} فقال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف3، والوقف هو حيلة التلاوة، وزينة القارئ، وبلاغ التالي، وفهم المستمع، وفخر العالم4. وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتباينين والحكمين المتغايرين، وقد ورد عن ابن عمر