روى الرازي ... إلخ. وروى واصل ... إلخ. وأما الشعر فإن أبا اليقظان قال: تزوج رجل امرأة، فعاهد كل واحد منهما صاحبه ألَّام يتزوج الأخر بعده، ومات الرجل، فلما انقضت عدَّة المرأة أتاها النساء فلم يزلن بها حتى تزوجت، فلما كانت ليلة أدائها أغفت بعد ما هُيِّئت فإذا هي بالرجل آخذاً بعضادتي الباب يقول: ما أسرع ما نسيت العهد يا رباب! ثم قال:
حييت ساكن هذا البيت كلهم ... إلا الرباب فإني لا أحييها
أمست عروساً وأمسى منزلي جَدَثاً ... إن القبور تواري من ثَوَى فيها
فانتبهت فزعة، فقالت: والله لا يجمع رأسي ورأسه بيت أبداً، ثم تخالعا. وروى ابن الكلبي عن جبلَّة بن مالك الغسَّاني قال: سمع رجل من الحيِّ قائلاً يقول في المنام على سور دمشق:
ألا يا لقومي للسفاهة والوهن ... وللعاجز الموهون والرأي ذي الأفن
ولابن سعيد بينما هو قائم ... على قدميه خرَّ للوجه والبطن
رأى الحصن منجاة من الموت فالتجا ... إليه فزارته المنيَّة في الحصن
فأتى عبد الملك بن مروان فأخبره، فقال: ويحك، هل سمعها منك أحد؟ قال: لا. قال: فضعها تحت قدميك.
ثم قال، عبد الملك عمرو بن سعيد، عن عقيل ... عن ... أن رجلاً ... إلخ.
(قال أبو محمد) وسأخبرك في هذا الباب بأعجوبة عن نفسي: سألني رجل من أصحاب الغريب كان يكثر الاختلاف إليَّ عن جنهي ما هو؟ ولم أعرفه ... إلخ.
ورأيت أيضاً في المنام وأنا حديث السن كتباً فيها حكم كثيرة بألفاظ غريبة - كنت أحفظ منها شيئاً ثم أنسيت ذلك إلا حرفاً وهو: وبلغت إليه صلَّة الهواء، وما كنت أعرف في ذلك الوقت ما الصلَّة، ثم عرفتها بعد، والصلة: اليبس.