فكر ومباحث (صفحة 182)

والأخبار في ذلك مستفيضة.

وأما ابن قتيبة، فهو الإمام العَلَم. صاحب التصانيف الجليلة: أدب الكاتب، وعيون الأخبار، وطبقات الشعراء، والميسر والقداح، والمعارف (?) وغيرها ...

قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير سورة الإخلاص: «هو لأهل السنَّة مثل الجاحظ للمعتزلة»، وقال الحافظ السيوطي في البغية: «كان ابن قتيبة رأساً في العربية واللغة والأخبار وأيام الناس، ثقة ديِّناً فاضلاً»، وقالت القاضي ابن خلكان: «وكان فاضلاً ثقة وتصانيفه كلها مفيدة»، وقال الخطيب البغدادي: «كان ثقة ديِّناً فاضلاً»، وقال الحافظ الذهبي: «ما علمت أحداً اتَّهمه في نقله»، وقال ابن النديم: «كان صادقاً فيما يرويه، عالماً باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه، والشعر والفقه، كثير التصنيف والتأليف، توفي ابن قتيبة سنة (276) وله (63) سنة.

أما كتابه تعبير الرؤيا فقد ذكره ابن النديم في الفهرست في باب الكتب المؤلفة في تعبير الرؤيا، وسمَّاه تعبير الرؤيا. وذكره أبو الطيب اللغوي في كتابه (مراتب النحويين) كما نقل الأستاذ محب الدين الخطيب في مقدمة (الميسر والقداح) (?).

وذكره في كتاب (فهرست ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنَّفة في ضروب العلم وأنواع المعارف الشيخ أبو بكر بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي (طبع سرقسطه سنة 1893) باسم (عبارة الرؤيا) قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015