خاتمة ودعاء

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وعلمنا الحكمة والقرآن وصلاة وسلاما على سيدنا محمد خير الأنام ... وبعد.

بهذا ينتهى ما جمعناه فى كتابنا هذا- (فقه قراءة القرآن الكريم) فما وجدت فيه- أخى الكريم- من صواب فمن الله عز وجل. فله سبحانه النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، وإن كان فيه من سهو أو خطأ، أو نسيان فمن نفسى، ومن الشيطان.

والله أسأل أن يتقبل منى أحسنه، وأن يغفر لى، وكما منّ علىّ بإتمام هذا الكتاب أن يتم النعمة بقبوله وينفع به.

فاللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب غمومنا، وهمومنا.

اللهم ذكرنا منه ما نسّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا حق تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذى يرضيك عنا. واجعله سائقا لنا إلى رضوانك والجنة. اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا.

اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويتلوه حق تلاوته. اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده، اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين. اللهم أكرمنا بكرامة القرآن، وألبسنا بخلعة القرآن، وأسعدنا بسعادة القرآن، وشرفنا بشرف القرآن، وأدخلنا الجنة بشفاعة القرآن، ونجنا من النيران بحرمة القرآن.

اللهم هذا الدعاء، ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015