وكان صلّى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين لما اشتملتا عليه من ذكر المبدأ والمعاد، وخلق آدم، وذكر الجنة والنار، وذلك مما كان ويكون فى يوم الجمعة (?).
كان صلّى الله عليه وسلم يقرأ فى الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين، ويطيل فى الركعة الأولى، ما لا يطيل فى الثانية. يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى، وكان يقرأ فيها تارة بقدر ثلاثين آية، قدر قراءة (الم. السّجدة) وتارة ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وتارة ب وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ، ونحوها من السور بعد فاتحة الكتاب وكان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة آية (?)، وربما اقتصر فيهما على الفاتحة.
كان صلّى الله عليه وسلم يقرأ فى الركعتين الأوليين من صلاة العصر بفاتحة الكتاب وسورتين، ويطيل فى الركعة الأولى أكثر منها فى الثانية. يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة ويقرأ فيها قدر نصف ما يقرأ فى الركعتين الأوليين من الظهر. وكان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر نصفهما، وكان يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب.
كان صلّى الله عليه وسلم يقرأ فيها أحيانا بقصار المفصل يجهر بالركعتين الأوليين منها بالقراءة فقرأ فيها ب وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وكان أحيانا يقرأ بطوال المفصل فكان تارة يقرأ