في تأويل قول الله عز وجل {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} {البقرة: 121} أي يعملون به حق عمله، ويتبعونه حق اتباعه، قال عكرمة: «ألم تستمع إلى قول الله عز وجل: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا} {الشمس: 2}، أي: تبعها».
وفي هذا الحديث دليل على أن من لم يتعاهد علمه ذهب عنه، أي: من كان؛ لأن علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير، وإذا كان القرآن الميسر للذكر يذهب إن لم يتعاهد، فما ظنك بغيره من العلوم المعهودة، وخير العلوم ما ضبط أصله، واستذكر فرعه، وقاد إلى الله تعالى، ودل على ما يرضاه " (?) ا. هـ.
وقال أيضا: "وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلماً، وكانوا يسألونه؛ لأنهم كانوا خير أمة كما قال الله عز وجل، فالواجب على المسلم مجالسة العلماء إذا أمكنه، والسؤال عن دينه جهدَه، فإنه لا عذر له في جهل ما لا يسعه جهله، وجملة القول أن لا سؤدد ولا خير مع الجهل" (?) ا. هـ.