قال أبو محمد: كان داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يقسم الليل أقساما، فينام ثلاثة أسداس من أول الليل، ويقوم السدس الرابع، والخامس، وينام السدس الأخير.

الجمع بين حديث عائشة رضي الله عنها ما ألفاه السحر عندي إلا نائما وحديثها من كل الليل قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهى وتره إلى السحر

فإن قيل: ما وجه الجمع بين حديث عائشة - رضي الله عنها -: «ما ألفاه السحر عندي إلا نائما»، وحديثها: «من كل الليل قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهى وتره إلى السحر «وكذا حديث جابر - رضي الله عنه -: «أن صلاة آخر الليل مشهودة «؟

والجواب: أن آخر صلاته ووتره عليه الصلاة والسلام يقعان في آخر الليل، في أول السحر، ثم بعد ذلك يرتفق باضطجاع، وربما نام يسيراً، بأبي هو وأمي، ولا يصل صلاة الليل بصلاة الصبح. وهذا أحسن ما قيل. والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015