فصل في قيام داود عليه السلام

الحكمة من النوم في السحر بعد أن يوتر فيه

فصل

في قيام داود عليه السلام

وأخرج صاحبا الصحيح من طريق سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار، أن عمرو بن أوس، أخبره: أن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما، ويفطر يوما» (?).

وبوب عليه البخاري: "من نام عند السحر"، ثم أردفه بحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: «ما ألفاه السحر عندي إلا نائما» تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).

قال العيني: قال المهلب كان داود عليه الصلاة والسلام يجم نفس بنوم أول الليل، ثم يقوم في الوقت الذي ينادي فيه الرب: هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ ثم يستدرك من النوم ما يستريح به من نصب القيام في بقية الليل، وإنما صار ذلك أحب إلى الله من أجل الأخذ بالرفق على النفوس التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015