وفيه أيضا - بإسناد فيه جهالة - عن علي - رضي الله عنه - قال: «أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نوتر هذه الساعة»، ثم أمر المؤذن أن يؤذن أو يقيم.
وخرج الطبراني من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال: «أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوتر بعد الفجر». وفي إسناده اختلاف، وروي مرسلا، والمرسل أصح عند أبي حاتم وأبي زرعة الرزايين.
وروى ابن جريج: أخبرني زياد بن سعد، أن أبا نهيك أخبره، أن أبا الدرداء - رضي الله عنه - خطب، فقال: من أدركه الصبح فلا وتر له، فقالت عائشة - رضي الله عنها -: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدركه الصبح فيوتر». خرجه الطبراني، وخرجه الإمام أحمد، ولفظه: «كان يدركه بصبح فيوتر». وأبو نهيك، ليس بالمشهور، ولا يدرى: هل سمع من عائشة، أم لا؟، وقد روي عن أبي الدرداء خلاف هذا.
وخرج الحاكم من رواية أبي قلابة، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «ربما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يوتر، وقد قام الناس لصلاة الصبح». وقال: صحيح الإسناد.